آدم
في أدم عدد من المعالم الأثرية الأخرى أهمها المساجد الجامعية- المهلب بن
أبي صفرة، الرحبة، الهواشم، الشيابنه، الروغة. أما القلاع والحصون، فأبرزها
قلعتا فلج العين، وقلعتا فلج المالح، وحصن أدم.
كما يقدر عدد الأبراج في الولاية بحوالي ثلاثين برجا. وإضافة إلى المعالم
الأثرية من قلاع وحصون وأبراج، ومساجد قديمة هناك أيضا مواقع متعددة في
مدينة أدم يمكن وضعها في عداد المعالم الأثرية. من بينها أحد المساجد التي
ينسجون حولها رواية تاريخية هي أقرب إلى الأسطورة حيث يقولون أن أهالي
المنطقة اختلفوا فيما بينهم أثناء إنشاء هذا المسجد وتعميره، وباتوا عند
هذا الخلاف. وما إن حل الصباح حتى فوجئ الجميع بأن المسجد قد اكتمل بناؤه
"دون وجود أي آثار لمواد البناء على سقفه". وإن كانت تلك الرواية الأسطورية
قديمة إلا أن الاسم الحالي للمسجد يجعلها متداعية في الذهن باستمرار، حيث
يسمونه مسجد "باني روحه" أي المسجد الذي بنى نفسه.
وفي أدم أيضا حارات قديمة أنجبت رجالا تمددت شهرتهم وذاع صيتهم، وساهموا
بفاعلية في صياغة وصناعة التاريخ العماني. أبرزها حارة "جامع البوسعيد"
التي تتخذ شكلا بيضاويا وفيها كان مولد مؤسس الأسرة المالكة الذي لا يزال
منزله قائما حتى الآن. وحارة "الشيابنة" التي تشير المصادر التاريخية
للمنطقة بأنها كانت ملتقى للقوافل التجارية في زمن الجاهلية. وحارة "العين"
التي شهدت مولد العالم الجليل درويش بن جمعة المحروقي، مؤلف كتاب الدلائل
في اللوازم والوسائل.
إضافة إلى هذه المعالم السياحية هناك ثلاث عيون للمياه الجارية هي: عينا
الرخيم والجندلي، وهما تقعان على سفح جبل "صلخ" وعين "نامة"، وتقع على ضفاف
وادي حلفين. أما الأفلاج، فقد كانت
24
فلجا، إلا أن عشرين من بينها تعرضت للجفاف والإندثار بمرور الزمن ولم يبق
سوى "أربعة أفلاج فقط".
من الحرف والصناعات التقليدية: صياغة الذهب والفضيات، الخوصيات، النسيج،
الحدادة، الحلوى العمانية.