مدحاء
مدينة عُمانية
تكثر بها النقوش الصخرية القديمة. فهي بمثابة المتحف الطبيعي المفتوح لتلك
النقوش التي تحمل رسومات تعود إلى ما قبل الإسلام كما تحمل "رسومات
وكتابات" ترجع إلى القرون الهجرية الأولى.
إضافة إلى ذلك توجد بها عدة مواقع أثرية ترجع إلى العصر الحديدي و الأعوام
ما بين
1000
إلى
1500
قبل الميلاد. وهي تشتهر بوجود العديد من المخازن السرية تحت الأرض والتي
يعرفها الأهالي هناك باسم "مخازن الجهل" وبها مقابر كثيرة تنفرد من بينها
مقبرة "حجر بني حميد" بوجود النقوش على شواهدها الجنائزية من حجر الرخام
الأبيض لأسماء الموتى.
وبها أيضا عدة حصون وأبراج في كل من: مدحاء، الغونة، حجر بني حميد، وهي
تنتشر فوق قمم الجبال ومبنية من الحصى وتتخذ شكل المجمعات المؤهلة لتكون
أبراجا للمراقبة.
وتتميز المدينة بطبيعتها الجبلية فضلا عن كونها من بين الولايات العمانية
التي يتم فيها الري بالأفلاج والعيون ويوجد ويتسم أبرز أفلاجها ببرودة
مياهه صيفا وحرارتها شتاء وهو الفلج الذي يحمل اسم "الشيخ محمد بن سالم
المدحاني" إضافة إلى مجموعة من الأفلاج الأخرى أهمها: الدائر، العاضد،
الشريكي، المعترض، العقبة، الرمان، الصودق، الصاروج. وهناك عيون: الشريكي،
اليشمة، حجر بني حميد وعين الصماي المتميزة بمياهها الكبريتية الحارة شتاء
والباردة صيفا والتي يستخدمها الأهالي في الاستشفاء من بعض الأمراض الجلدية
معتقدين بدورها الفاعل في ذلك.
إضافة إلى كل ذلك مما يمكن اعتباره معالم سياحية في "مدحاء" هناك الكهوف
والمغارات الجبلية والشجرة المعروفة باسم "الرولة" والتي تتميز بكبر حجمها
وقدمها.