غدامس
هي عبارة عن واحة ليبية على الحدود التونسية والجزائرية في محافظة ريان،
قاعدة محافظة. عدد سكانها
25
ألف نسمة، ويقال لها مدينة القوافل لمحطتها الرئيسية من الزمن البعيد.
نحتت في أعماق الجبال عند ملتقى تونس والجزائر بليبيا. تبعد عن العاصمة
طرابلس حوالي
600
كلم، وهي عبارة عن واحة خضراء في وسط الصحراء، وتقسم ثلاثة أقسام: المدينة
العتيقة حيث السور والجامع، بل الجوامع، وغابة النخيل، والمدينة الحديثة
حيث المباني المستحدثة.
وغدامس مدينة صحراوية أحبها الحاكم الإيطالي بالبو في العشرينات من هذا
القرن، وهوالذي أقام فيها مطار غدامس وفندق عين الفرس، وكان يقضي فيها
إجازته، ويعشق عمارتها، ويهوى الصيد في صحرائها، ويقدر قيمتها الأثرية
التاريخية.
وتقترن غدامس بالطوارق، أي الملثمين، وهم البدو الرحل الذين يسكنون واحات
وبيوت المدينة المبنية بالطوب الأخضر والأحجار، وفي وسطها بئر، وتطل عليه
الحجرات كافة. وفي وسط المدينة عين الفرس، ذكرها ياقوت وذكر المدينة فقال
إنها مدينة في المغرب في الجنوب ضاربة إلى بلاد السودان، تدبغ بها الجلود
الغدامسية، وهي من أجود أنواع الجلود، ودباغها من أجود الأنواع، كأنها ثياب
قز في النعومة والإشراق. وفي وسط المدينة عين أزلية وعليها أثر بنيان رومي
عجيب.
احتلت غدامس من قبل الطليان، وهاجمها الفرنسيون بالطائرات لما كانوا في
الجزائر فتصدع ما يزيد على مائتي منزل من منازلها، واستشهد بها أربعون
مواطنا، كما تهدم المسجد القديم الذي أقيم سنة
50
هـ.