|
|
البصرة
هي ثاني أكبر المدن العراقية بعد العاصمة بغداد. وهي مركز محافظة البصرة أو
لوائها وتبعد عن بغداد
450
كلم جنوباً. والبصرة ميناء العراق الرئيسي على الطرف الشمالي من شط العرب،
ملتقى دجلة، والفرات، والمؤدي إلى مياه الخليج العربي. وهناك مثل عربي يطلق على كل أمر ليس ذو أهمية: {{ .... ولو خربت البصرة }}
فتحت البصرة في عهد الخليفة عمر بن الخطاب سنة
638
م بعد أن كانت خاضعة لحكم الفرس. فأصبحت إحدى أهم المدن في العراق. ثم
ازدهرت على عهد العباسيين وأضحت مع الكوفة مهداً للدروس اللغوية. أحرقها
الزنج عام
871
م ثم القرامطة سنة
923
م وبدأت بالانحطاط بعد عام
1258
م احتلها الأتراك عام
1668
م. ثم الانكليز عام
1914
م.
* سبب تسميتها:
والبصرة في كلام العرب تعني الأرض الغليظة التي فيها حجارة رخوة، وقيل هي
الحجارة الصلبة، وسميت بصرة لغلظها وشدتها. وثمة من يقول إن البصرة اسم
عجمي معرب، وأصله باس راه، وهو يعني بالفارسية ذات الطرق الكثيرة المتشعبة.
إن البصرة هي من أقدم المدن الإسلامية اختطها عتبة بن غزوان سنة 636 م وبناها أبو موسى الأشعري. وشيّدت أول الأمر من خصائص القصب، وجُعل لكل قبيلة حي خاص بها سمّي باسمها. في العهد الأموي بدأت بالاتساع وفي العهد العباسي شهدت ازدهاراً كبيراً. تأتي أهميتها أيضاً من موقعها المطل على الخليج، فهي بهذا الموقع منفذ العراق الوحيد للاتصال بالعالم الخارجي بحراً عن طريق ميناءي أم قصر والفاو.
مرت المدينة بالكثير من الحروب والاضطرابات والخراب. فبعد بنائها بخصائص
القصب تعرضت للاحتراق وأعيد بناؤها من اللبن ثمن من الطابوق الآجر والجص.
وفي 869 م احترقت على أثر الأحداث التي جرت فيها في زمن الخليفة العباسي المهتدي. والتي عرفت بـ "ثورة الزنج" ثم ثورة القرامطة سنة 923. وبدأ الانحطاط يشملها منذ 1259 ثم احتلها الأتراك 1668 فالانكليز 1914 م. وفي السنوات الأخيرة تعرضت كذلك لأعمال تدمير كبرى خلال حرب الخليج الأولى والثانية وخلال إحتلال القوات الأميركية.
إن أبرز معالمها التاريخية تتمثل في مساجدها وسوق المربد والشناشيل. والشناشيل هي الشرفات الخشبية المزخرفة تمتاز بها المدينة. وتعتمد على إبراز واجهة الطابق الثاني بأكمله أو غرفة من غرفه بشكل ناتىء إلى الأمام، يكون هذا البروز بالخشب عادة وبزخارف هندسية. ومن البصرة انتقل هذا الطراز إلى مدن عراقية أخرى خاصة بغداد. والشناشيل كلمة فارسية مركبة من " شاه نشين" بمعنى محل جلوس الشاه وتعتبر الشناشيل من الظواهر الرئيسية والمألوفة في البيوت البصرية وهي تدل على الثراء.
أما أبرز المعالم العمرانية في البصرة والتي مازالت شاخصة إلى اليوم: جامع الكواز، وجامع ومرقد الزبير بن العوام ومرقد الحسن البصري. وفي 26 تشرين الثاني سنة 1994 م، نشرت جريدة الجمهورية العراقية أن مفتشي الآثار عثروا على مجموعة مهمة من الأواني والفخار تعود إلى القرنين الثاني والثالث للهجرة في محافظة البصرة، وأن هذه المجموعة ضمّت جراراً فخارية مطعمة ومزخرفة، ومسكوكات نحاسية ضربت في مدينة البصرة عام 136 هـ،( القرن الثامن للميلاد) في عهد الخليفة أبو العباس السفاح، ومسكوكات أخرى ضربت في مدينة السلام (بغداد) في عهد الخليفة أبو جعفر المنصور، ومسكوكات في عهد الخليفة هارون الرشيد.
|
|
Send E-mail to
TSN@The-Saudi.Net with questions or
comments about The Saudi Network. We are Looking for Business Sponsorship or Marketing Partnership |